المطعم: لا كارافيللا
الموقع: الخبر - جوار بندة ( المخازن الكبرى سابقاً )
الوجبة: غداء مبكر ( برانش ) لشخصين
يوم جديد و مطعم جديد, أحياناً لا يمكنك الانتظار حتى نهاية الأسبوع فبمجرد أن يصحو الجو خصوصا بعد عاصفة ترابية يتسابق الناس للخروج خوفاً من تعكر الجو مرة أخرى بشكل مفاجيء !
واجهه المطعم

اكتشفت بعد تجربة اليوم أنه فعلاً يوجد تأثير كبير لوقت تناول الوجبة على نفسية الزبون و على نشاط المطعم نفسه
دخلنا المطعم في الساعه الثانية عشر و النصف ظهراً, كنا أول الزبائن و اعجبني كثيراً الهدوء و النقطة الأهم بالنسبة لي هو دخول أشعه الشمس في المكان بشكل كبير
اخترنا الجلوس في المنطقة المفتوحة من قسم العائلات, فتحوا لنا الستائر و كان الانعكاس داخل المطعم جميل رغم أن المنظر في الخارج ليس بذلك الجمال لكنه لم يؤثر كثيراً بالنسبة لموقع المطعم فهو ليس بالموقع المتميز فلم نتوقع الكثير من هذه الناحية
المطعم متخصص بالمأكولات الإيطالية و يمكنكم ملاحظة الجو العام في الداخل يحاكي المطاعم الصغيرة المتفرقة في شوارع روما, الألوان بالطبع تحاكي العلم الايطالي و اختيار الطاولات و الكراسي الخشبية المنخفضة العلو يذكرك بالأكواخ الصغيرة في الريف, ببساطة الجو العام جميل و هاديء
لكن ... تبقى هناك مساحه كبيرة للتزين على الجدران العارية و الاقواس لم يتم استغلالها
عند دخولك للمطعم يراودك شعور بضيق المكان لكن بمجرد أن تصل للمنطقة المفتوحة يتلاشى هذا الشعور الذي ربما يكون عائد للقماش المزخرف المزينة به الكراسي
الاضاءة الدافئة للثريات البسيطة المعلقة تشعرك بدفء المكان, التصميم الريفي أدى الغرض المطلوب منه و هذه نقطة جيدة
الاستقبال جيد و الترحيب لطيف لكن ليس بحرارة, بعض الابواب تفتح لك و بعضها تتكفل انت بفتحها, قد لا يرى البعض في هذه النقطة مشكلة لكن ثقل الباب كان مشكله بالفعل إلى الحد الذي جعل النادل يعتذر عن ثقل الباب قبل حتى أن نبدي ملاحظتنا
الجميل في المنطقة المفتوحة أنك تستطيع أن ترى الشيف يطبخ أمامك بعض الأطباق, أحب هذه النقطة التي توفرها بعض المطاعم
الخدمة بحق ممتازة لا أعرف كيف تكون في أوقات الذروة لكن عندما أتكلم عن تجربة الأمس أقول أنه في بعض المطاعم التي تكاد تخلو من الزبائن قد تتملل من كثرة مناداتك للنادل و لكنك لا ترى أحد !
لذا فإن خلو المكان ليس سبب رئيسي للخدمة الجيدة و إنما هو سبب مساعد
قائمة الطعام ليست غنية بالاطباق, التنوع فيها محدود لكنها ليست بالسيئة
المشروبات و هو أمر يهمني كثيراً وجدتها جميلة ببساطتها بينما التحلية لم تكن مميزة بالمرة
الطلبات كانت كالتالي
المقبلات:
سلطة لاكارافيللا المميزة
المشروبات:
عصير الليمون بالنعناع مع الثلج المبشور
الاطباق الرئيسية
فوتوشيني ألفريدو
رفايلو بالأجبان الأربعه
في البداية قدم لنا طبق الستارتر مقرمشات و هو طبق مجاني يحتوي على نوعين من الخبز, خبر بالجبن المبشور و خبز بصلصة البيتزا مع الاوريغانو مترافق مع نوعين من الزيتون ( الأسود و الأخضر ) و صلصة البيتزا كلاهما مزين بأوراق الاوريغانو المطحونة
الخدمه كما ذكرت في البداية ممتازة فالنادل لا يزعجك بمراقبتك و لكن بمجرد أن تحتاج لمنديل أو أي شي آخر تجده يقف به أمامك فجأة
الطاقم من الجنسية الهندية و من منا لم يلاحظ الفرق بين الطاقم من الجنسية الهندية و طاقم آخر من الجنسية الفلبينية
هو ليس تحيز و لكن الفرق في التعامل واضح و ملموس لدى الجميع في كل مكان
هذه المرة الطاقم قدم خدمة ممتازة و لطيفة و يشهد له على ذلك :)
بعد الانتهاء من المقبلات تم تنظيف الطاولة بسرعة بعد أخذ الاذن ثم سألنا النادل - عندما رأى اندماجنا في الحديث - عما إذا كنا نفضل تناول السلطة الآن أم فيما بعد
السلطة قدمت بترتيب جميل للخضروات على جانبي الطبق و تناسق الطبقات في الوسط, أكثر ما أعجبتني شرائح الطماطم الرقيقة و المقشرة
كما أن طعم زيت الزيتون الطازج قوي جداً و يفتح الشهية للأكل
طلبتنا كانت من الأطباق التقليدية
فوتوشيني ألفريدو كان تماما كما يفترض أن يكون, الصلصه مثالية, شرائح الدجاج نصف مسلوقة و مشوية دون طعم حروق, الباستا رقيقة غير متلاصقة ... باختصار طبق ممتاز
طبق الرفايلو قدم مع صحن صغير من الجبن المبشور, شرائح الباستا في هذا الطبق أفضل من أي رفايلو أخرى تناولتها
تحضرني الآن بضعه مطاعم تناولت فيها الرفايلو, عندما تكون الصلصة ممتازة لا تكون شرائح الباستا بتلك الجودة
لكن هذا الطبق كان متوازن رغم أننا اختلفنا على درجة الملوحة, يبقى ممتاز ربما عدم اضافة الجبن المبشور تكفي
أحياناً صلصة هذا الطبق تتسبب لي بحرقة المعدة, تناولته اليوم دون مشاكل ربما لأن الصلصة لم تكن ثقيلة أكثر من اللازم
حجم الأطباق متوسط و طريقة التقديم نظيفة و مرتبة ليس هناك فن يجعلك تتعجب منه لكنك تخرج من هناك و على وجهك ابتسامة رضى
كان الغداء خفيف إلى الحد الذي تناولت فيه طبقي بالكامل و لم أشعر بالشبع الكامل
عصير الليمون منعش لأقصى درجة قد يتصورها عقلك, لن تشعر بطعم الحموضة اللاذع و الحرقة التي يخلفها هذاالعصير في الغالب أبداً
الثلج المبشور و ما أدراك بالثلج المبشور !!
قد يستهين البعض منكم و لا تفرق معه أن كان شرابة يحتوي على الثلج المكعب أو المبشور
هذا الاعتقاد خاطيء جداً, الاثنان لا يؤديان نفس الغرض لأن أغراضهم مختلفه
الثلج المكعب لزيادة برودة المشروب نعم لكن الثلج المبشور أو المجروش فهو ليعطي المشروب ثخانه في الحجم و خفه في الطعم
شرب الثلج المبشور متعه حرمت منها لفترة طويلة جداً جداً بسبب أن 98% من المطاعم التي زرتها هنا تقدم الثلج المكعب فقط
حتى أن إحدى المقاهي المفضلة بالنسبة لي و الذي كنت قد أدمنت على شراب الصودا لديه لم يعد يقدم هذا النوع من الثلج عوضاً عن أنه استبدل الصودا بالسفن اب
هذا الامر يتلف طعم المشروب بشكل شنيع و الادهى و الامر انه انتشر بصورة كبيرة
في النهاية السفن اب أرخص من الصودا و هذا ما يهم غالبية المطاعم و المقاهي على حساب السمعه فالزبون سوف يشتري على كل حال
لكن لا ليس أنا, أنا أرفض أن أرضى بالأقل لذا أتحول إلى مقهى آخر أو مطعم آخر على أن أرضى بالأقل !
في نهاية الوجبة أمر لفت نظري بالفعل, نهضنا من على الطاولة و هي في غاية النظافة
لا أقول أننا لم نحدث فوضى بالمرة لكن لا أعرف كيف و متى نظف النادل الطاولة و نحن جالسون !!
قدم لما في النهاية استبيان قصير لكنه ركز على أشياء مهمة كنا نتحدث عنها قبل لحظات من تقديمة
تحدث عن نظافة المكان, جمال الديكور و الترتيب, نظافة العاملين و لبسهم و حسن استقبالهم, و الامر المهم عن مدى جودة الاطباق و درجة حرارتها عند التقديم و السعر
كنا نتحدث عن حرارة الاطباق فكنت اقول أن حرارتها ليست كحرارة بعض الاطباق التي تكاد تجزم انه تم تسخينها بالمايكروويف!
على العكس حرارتها ممتازة لكن برودة المكان بحد ذاته جعلتها تبرد بسرعة, لو كان المكان مزدحم لما شعرنا بالبرد و الانسان عموماً يشعر بالحرارة بعد الاكل عدا عن أن برودة الجو أمر نسبي من شخص لآخر فلا استطيع الحكم على هذا الأمر
سعر الوجبة 135 ريال, سعر معقول
ذكرت لهم في ملاحظاتي على الخدمه أنه يفضل عندما يقوم النادل باستقبال الزبائن يفتح لهم جميع الأبواب و لا يفتح باب و يترك لهم الآخر
عاد النادل بعد أن قرأ الملاحظة و اعتذر ثم برر تذمري بأن الباب كان ثقيل, بالفعل هو كان ثقيل للغاية الأمر الذي يكون فيه فتح النادل للباب ضرورة و ليس حسن استقبال !
تقييمي للمطعم و لهذه الوجبة بشكل عام 9 نقاط من أصل 10
لا يعيب المطعم شيء بشكل جوهري لكن بعض اللوحات أو المجسمات كانت لتضفي على المكان رونق أكثر
أتمنى لكم تجارب جميلة كهذه :)
ما شاء الله. استمري في هذا الجهد سارة لتقديم الانطباعات عن المطاعم. وفقك الله
ردحذف